الجمعة، 11 يوليو 2008

حاجيات مهجورة

هل ترددت عليها؟
لا أظنك صادقاً
عيناك الزائغتان تشيان بأنك ذهبت، كثيراً كثيراً
والعرق اللامع المتساقط على خديك.. ألمح فيه اعترافاً ضمنياً بالكذب
كذبكما

............
............

كيف كانت في غيابي؟
أصحيح ما أخبرَتني: تعاني العذاب؟
عذابي؟؟

...........
...........

هل أهديت إليها شيئاً؟
أعرفها جيداً، عاشقة للرجال وللهدايا
عطر شبق نافذاً؟ خلخالاً فاضحاً رناناً؟
أم رداء نوم ماجناً لا يُهدَى إلا للبغايا؟

...........
...........

هل خضت غمار الحكي معها؟
عن طموح؟ عن آلام؟
لا تقل إنها كانت تتهرب من الكلام
!!!
هل هتكْت سكون ليل هدني منذ فراقه؟
هل ولجت فيها حداً كان لي وحدي اختراقه؟

...........
...........

هل حكت لك عن شمال مقفر حتى الملل؟
عن جنوب بارد؟
هل باغتَتك: من فينا لا يقرب الزلل؟
هل أخبرَتك عن طيور بائسة، ومياه راكدة؟
عن عناق؟ عن شجار؟
هل رويت لها الأشجار؟

...........
...........

آه، دعتك إليها متوددة
هل كانت حميمية، كعادتها؟
جريئة؟ متلهفة؟
أم لعبَت دور العذراء المترددة؟
هل أقنعَتْك في دور الذكية المتمردة؟
هل أرشدَتك إلى حاجياتي وحرضتك على استرخاصها؟
قلمي الثمين وقلامتي المفضلة
هل أخبرَتك بأنها قبلك كانت طاقة معطلة؟

...........
...........

هل بكت عند قدميك؟
تفعل ذلك في كل مرة، قبل الشروع
وفي كل مرة تسترق النظرات إليك
تعرف كيف تدير الدفة وسط سيل الدموع
وكم مرة بكت لديك؟
هل قبلت يديك؟
هل مزقت أزرار قميصك في إحدى المرات؟

...........
...........

في أي مقهى مخملي التقيتما، بعد إتمام الوصال؟
عصير المانجو الطازج، أكيد
هل تحدثتما عن الدواعي؟ المشاق؟
عن المتاعب والنضال؟
عن ملل الرحيل وكيف يقطع الأوصال؟

...........
...........

أشم نسيماً ليس لي، في ساحتي
اه منك.. فتحت كل مسامك عليها
يالك من شره
!!!
أكنت يومياً تأتي إليها؟

...........
...........

لا دموع عليها أبداً
انتهى عصر الدموع
واقعية؟ أم برود؟
أم تهاون في الدفاع عن الحقوق؟

...........
...........

لا تظن بي الظنون
لست بخانع ولا بمجنون
ما كنت إلا مثلك.. أحد المترددين عليها
بيد أني الوحيد الذي ترك أمتعته لديها
قلمي وقلامتي، وماعدت أريدهما
خذهما إن شئت، أو اتركهما للتالي
أو... لربما كنت أنت التالي

ليست هناك تعليقات: